تدور معاني كلمة طفران في اللهجات المشرقية حول التضايق والضجر والفقر والإفلاس. وفي ليبيا نُقل فيه معنى الغضب والحنق.
وهي معانٍ لم تعرفها معاجم العربية المتقدمة على غرار الوثب، فيقال: "الطَّفْرُ: وُثُوْبٌ في ارْتِفَاعٍ". وقد حاول مجمع اللغة العربية الافتراضي من خلال تقصّي اللهجات النظر إن كانت هذه المعاني من الفوائت الظنية في المعاجم القديم.
كلمة اليوم: #طفران أي مفلس لا يملك شيئا من المال في وقته الحاضر، وكأنها مولّدة.. وفي حضرموت يقولون #طفران للرجل المنزعج.— مجمع اللغة الافتراضي (@almajma3) May 15, 2017
ويبدو أنهم خلصوا أن الكلمة مولّدة، وليست من الفصيح الذي عرفه العرب أول عهدهم.
ويظل أصل الكلمة غامضا فيما أعلم، وكل التخريجات المطروحة لا تعدو أن تكون تكهنات.
وللاستئناس نذكر من بينها:
- أنه من الكثرة والامتلاء، فيكون الطفر أشبه بكثرة الهموم والديون، وأستبعد أن يكون من باب التفاؤل بالضد.
- أنه من صَفِر إذا خلا (ذكره عطية في معجمه).
- أن يرتبط بشيء يدلّ على حالة الفقر.
- وقد نقل البستاني في محيط المحيط أن الطفرة عند العامة بثور تعلو البدن.
- وذهب أحمد رضا في ردّ العامي إلى الفصيح أنها من تفران وهو "الرجل الوسخ". وخالفه الأسدي فيه. وزاد صاحب معجم فصاح العامية دفران.
- أنه قد يكون نحتا من الطفح والضجر (نقله الأسدي في موسوعة حلب).
فما رأيكم أنتم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق