جنّ: «ج ن ن» بفكّ التضعيف، جذرٌ يرد بكل ما معناه الستر و الحجب.
فالحديقة ذات الأشجار المتصلة أو المحاطة أسماها العرب "جَنّة" لكونها مستورة أو لحجبها أشعة الشمس عما دونها والتسمية مستخدمة اليوم بصيغة التصغير "جنينة" في مصر والشام والمغرب الكبير.
والمِجن: التِرس من عتاد المحارب قديماً يحجب به ضربات خصمه.
أما الجِن أو الجِنَّة فكائنات خفية عرفها العرب، واحدها جنيّ أو جان. وأطلق هذا الأخير على اسم نوع من الحيات سريعة الحركة كما جاء في القرآن: (فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب).
والفعل الثلاثي منه جَنَّ يجِنّ أي ستر، فيقال جنّ عليه أي ستره وجنّ الليل أظلم وجنّ الميت كفّنه.
ويقال جُنّ (بناء على المجهول لفظا)، لمن ذهب عقله أو أصابه مسّ من الجن، وقد جاء في كتاب الله: (إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ). ومثله أجنَّ (أفعلَ)، و استجن (استفعل) استتر واحتمى.
والجنين المستور كالمدفون أو الطفل في رحم أمّه ويقال: "حِقْدٌ جَنينٌ"، والجَنَن القبر.
ومن الثُلاثيات المتداولة:
- جِنّة (بالكسر): الجِن (ومن الجِنة والناس).
- جَنَّة (بالفتح): حديقة.
- جُنّة (بالكسر): وقاية، كما في حديث "الصَّوْمُ جُنَّةٌ" وقوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ}.
⚜️⚜️⚜️
وفي الباب معان أكثر، اكتفينا بأشهرها، لكم أن ترجعوا إلى المعجم للاطلاع على بقيتها، وإن كان بعضها قد لا يشاركها الأصل وفي بعضها الآخر خلاف، لكن يجمعها المبنى تحت ج ن ن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق