تعدّ كلمة أستاذ من أكثر الكلمات الشائعة والدارجة وهي في الأصل من الفارسية أستاد و أوستا تطلق على الصنائعي أو الحرفي والمعلّم أو رئيس العمل وصارت صفة تطلق على الماهر بالشيء.
وعلى الصعيد العربي فقد أهملت هذه اللفظةَ أكثر المعاجم العربية القديمة لقلة انتشارها على الغالب وظهور أعجميتها. واستدركها الفيومي في المصباح والزبيدي في تاج العروس وغيره ممن اختصّ بالمعرّب والدخيل كالخفاجي والجواليقي.
قال شهاب الدين الخفاجي (977 - 1069 هـ / 1569 - 1659 م) في شفاء الغليل: "أستاذ: ليس بعربي لأن مادة س ت ذ غير موجودة ومعناه الماهر ولم يوجد في كلام جاهلي والعامة تقوله بمعنى الخصيّ لأنه يؤدّب الصغار غالبا فلذا سُمي أستاذا".
وقال أبو منصور الجواليقي (465 - 540 هـ / 1073 - 1144م) في المعرب من الكلام الأعجمي: "فأما الأستاذ فكلمة ليست بعربية، يقولون للماهر بصنعته أستاذ ولا توجد هذه الكلمة في الشعر الجاهليّ. واصطلحت العامة إذا عظّموا الخصي أن يخاطبوه بالأستاذ، وإنما أخذوا ذلك من الأستاذ الذي هو الصانع لأنه ربما كان تحت يده غلمان يؤدّبهم، فكأنه أستاذ في حسن الأدب، ولو كان عربيا لوجب أن يكون اشتقاقع من السنذ وليس ذلك بمعروف".
ويقول الشهاب الفيّومي (ت 770هـ / 1368م) في معجمه المصباح المنير: "الأستاذ: الماهر بالشيء، وهي عجمية معربة لأن السين والذال البتة لا يجتمعان في كلمة عربية."
والكلمة الفارسية قديمة في عائلة اللغات الإيرانية وترتبط بالكردية: أستا أو أسطا.
وهي مستخدمة اليوم في أكثر بلاد الإسلام حتى إندونيسيا وماليزيا وشائعة في كثير من اللغات الهندية والتركية والأرامية.
والكلمة الفارسية قديمة في عائلة اللغات الإيرانية وترتبط بالكردية: أستا أو أسطا.
وهي مستخدمة اليوم في أكثر بلاد الإسلام حتى إندونيسيا وماليزيا وشائعة في كثير من اللغات الهندية والتركية والأرامية.