السبت، 29 يوليو 2017

شفاه أم شافاه الله

يقال: "شَفاه اللهُ" إذا أُريدَ أبرأه الله من المرض، وفِعله "شَفى يَشْفي".وليس في معاجم 📖 المتقدمين أو المنقول عن كلامهم فعل "شافى يُشافي" بمعنى الشفاء. 🚫

✒ وقد يجيز بعضهم "شافى" من باب الصناعة الصرفية في الإتباع إذا ترافقت مع "عافى" لأجل اتساق الوزن والبنية، فيقال: "شافاه وعافاه". ومثله قول العرب: "إني لآتيه بالعشايا والغدايا"، فجمعوا "الغداة" على "غدايا"، والأصل أن تجمع على "غدوات"، لكن خالفوا الأصل؛ لانضمامها إلى العشايا.

هناك تعليقان (2):

  1. لماذا نقول شفاه الله ورحمه وغفر له ونحن لا نعلم تحقق لك؟

    ردحذف
    الردود
    1. أهل اللغة يقسمون الكلام إلى خبر وإنشاء.

      1- والخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب مثل قولنا: (رجع محمد) فيحتمل أن يكون رجع ويحتمل أن لا يكون رجع.

      2- أما الإنشاء فهو ما لا يحتمل لا الصدق والكذب كالأمر والدعاء والنهي، كقولك: (لا تتكلم).

      ويجوز أن يخرج الخبر مخرج الإنشاء، وذلك غاية في البلاغة، كقوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}، فهذا خبر أريد به الأمر.

      ومثله قولنا: "شفاه الله" أي أسأل الله أن يشفيه، وهذا في الأصل خبر أريد به الدعاء من باب التفاؤل بتحقق المراد وهو في النفس أوقع وأبلغ. يقول القزويني في الإيضاح : (ثم الخبر قد يقع موقع الإنشاء إما للتفاؤل أو لإظهار الحرص في وقوعه).

      وهذا من سنن العرب في الكلام، ومثله أيضا قوله تعالى: (قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الرّاحمين).

      حذف