أصل كلمة زحل

يقال زَحَلَ إذا تنحّى وتباعد، ومنه سُمّي الكوكب زحل لكونه أبعد الكواكب الخمسة المرئية عن الشمس. 

والكواكب الخمسة المرئية بالعين المجرّدة هي على الترتيب من حيث قربها إلى الشمس: عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وأبعدها هو زحل. وفي ذلك يقول أهل اللغة وعلى رأسهم ابن منظور في لسان العرب عن أصل تسمية زحل: "قيل للكوكب زُحَلُ لأَنه زَحَلَ أَي بَعُد" وزُحَل مثل عُمَر على وزن فُعَل من الممنوعات المن الصرف.

وكانت قديما تعرف باسم الأجرام السبعة بإضافة الشمس والقمر لها.

واسم زحل في أكثر اللغات الأوروبية مشتق عن مسماه اللاتيني ساتورن (بالإنجليزية Saturn ويرمز له بـ ♄) وهو عند الرومان الوثنيين إله الفلاحة والخصوبة ووالد جوبيتر الذي يماثل زيوس عند الإغريق وبذلك يكون ساتورن اختلط مع كرونوس في المثولوجيا الإغريقية ملك الجيل الأول من الآلهة المعروفة باسم التيتان.

وأسماه اليهود شَبْتاي שַׁבְּתַאי نسبة ليوم السبت على أساس مطابقة ذلك للعرف الأوروبي بتسميتهم له بيوم ساتورن (Saturday بالإنجليزية) أو يوم زحل بافتراضهم أن الأصل في ذلك النسبة للكواكب لا الآلهة.

ومثلما أعارت اللاتينية تسميته للغات الأوروبية أعارت العربية زحل لغيرها من اللغات مثل اللغات الفارسية والأوردو واللغة العثمانية سابقا (هذا إلى جانب اسمه الفارسي كيوان) ولغة الطاجيك والملايو وأندونيسيا وبالسواحلية Zohali (وربما استُخدم زوهالي اليوم للكوكب السابع أورانوس).

وتُعتبر بنية كوكب زحل غازية على عكس الكواكب الثلاثة الأقرب إذ تصنف على أنها كواكب صخرية أرضية مماثلة لكوكبنا.