الثلاثاء، 8 يناير 2019

أسماء مصرية وعربية من أصل فارسي وتركي

مصر بلد امتزجت فيه الثقافات وتبلبلت فيه اللغات لتترك أثرا شاهدا عليها. ومن جملة هذا الأثر أسماء الأعلام، فبعد العربية تعتبر الأسماء التركية والفارسية الأكثر شيوعا نحو: شاهيناز وصافيناز وشيريهان وماهيتاب ونورهان ونيرمين وباكينام وباهيناز وشاهينار ومهريمار وورد شاه وورد شان وشاهنده ودَراز وشكيب وأصلان ورسلان وإنجي وسفين ... إلخ.

إلى جانب أسماء عربية الأصل آخرها تاء مربوطة تحولت إلى الفارسية فصار آخرها تاء مفتوحة من قبيل: قِسمت، وحكمت، ودولت. ثم دخلت هذه الألفاظ معجم اللغة التركية العثمانية بصورتها المفرّسة كألفاظ بمعناها وكأسماء أعلام في آن واحد، مثل: عِزّت ونصرت وصفوت وشوكت وصفوت ورأفت وهمت ورفعت وخيرت ومدحت وغيرها.




وعرفها المصريون (وغيرهم في البلقان والبلاد العربية) كأسماء أعلام عن طريق العثمانيين. ومن هذه الأسماء ما يستعمل في مصر للذكور والإناث على السوء (نحو: عصمت وعفّت) ورغم أن هذه الأسماء عربية الأصل فإن المصريين لم يعرفوها بصورتها العربية، بل الفارسية وعن طريق الأتراك العثمانيين.

وضمن هذه الفئة من الألفاظ ما عُرف بصيغة مختلفة بعض الشيء. فمُّدت فيها الحركة القصيرة (الفتحة) في مقاطها الأخيرة إلى حركة مد طويلة فأصبحت ألفا، نحو:

شفاعة ← شفاعَت ← شفاعات
عِناية ← عنايَت ← عنايات
زينة ← زينَت ← زينات
فَرحة ← فرحَت ← فرحات
بَركة ← بركت ← بَركات

فبدت هذه الأسماء كما لو كانت في صيغة جمع المؤنث السالم، في حين أن الألف في الأصل فتحة أحالها النطق ألفا لميلهم للمد في نهاية اللفظ.

وأسماء عربية أخرى *مترّكة* أخذها المصريون بنطقها التركي وهي قليلة نسبيا نحو 'شافكي' من (شَوْقي) و'مِرْفَت' mirvet من مروءة (أو مروة).

📎 ملخص مقتطف وبتصرف من معجم الدخيل في العامية المصرية 🇪🇬 لعبد الوهاب علّوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق