‏إظهار الرسائل ذات التسميات أمازيغية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أمازيغية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 25 فبراير 2019

أصل كلمة زرمومية / زرزومية

يرجع أصل كلمة زرمومية أو زرزومية بمعنى سحلية أو وزغة إلى الأمازيغية أزرممو / تازرممُيت ونحوها. وهي متداولة عند المتحدثين بالأمازيغية في ليبيا والجزائر والمغرب.

أصل كلمة زرمومية

الأحد، 3 فبراير 2019

أصل كلمة متلتل ومشمّخ بمعنى مبلل

يُقال مْبَلْبَل ومْتَلْتَل لما تشبّع بالرطوبة والماء وأصلها من البلل والتلل.

فيقال: تلتلت حوايجي وتتلتلت إذا اشتدّ بلل الملابس.

وقد نقل "التلل" غير واحد من أئمة اللغة، وخلاصته أن: التَّلَل والبَلَل والتِّلَّة والبِلَّة شيء واحد؛ كما سمّوا المِشربة بالتَّلْتَلَة أيضا.[1]



قرأت بخصوص كلمة تلتل: "وفي مصر تلتل، متلتل: تقال لسيلان الأنف أو ما شابه معناها بينقط".

وأشهر من ذلك في الجزائر لفظة "مْشَمّخ" وشمّخ تعني بلّل، وهو معنى لا يعرفه المشارقة ولم تسجله معاجم العربية القديمة. وقد يرتبط بالأمازيغية سمّغ بمعنى نقع في الماء (من جذر لمغ/مّغ). لكن نطقها شمّخ منحصر فقط في المناطق العربية. فما أصلها يا ترى؟

ويرى رينهارت دوزي أن الفعل الصقلّي assammarari بمعنى "غمس الثياب في الماء وتركها زمنا ليغسلها بعد ذلك بالصابون" يرجع إلى هذا الفعل المغاربي.[3]

وجاء عند رينهرت دوزي (النسخة المفرّغة | النسخة الفرنسية):
شمَّخ (بالتشديد): بالمغرب بلَّل، رطَّب ندّى (هلو، دلابورت ص119، دوماس حياة العرب ص189) واسم المفعول منه مُشمّخ أي مُبلَّل (بوشر بربرية، ابن العوام 2: 122، 123) وقد صححه بانكري ومن هذا اخذ فيما أرى الفعل الصقلي assammarari الذي يعنى، حسب ما ورد في معجم باسكالينو، ومعجم ترينا، وما قاله أماري: غمس الثياب في الماء وتركها زمنا ليغسلها بعد ذلك بالصابون أو غيره من الغسول، والكلمة المشتقة منه Assammaratu تعنى مبللا بالمطر والعرق وغير ذلك. ويقال مُشَمّخ بالعرق أي مبلل بالعرق.


- سارد (ربما من الجذر الأمازيغي RD يسّاراد تعني يغسل).

- وفي المغرب فازك، مفزك. والظاهر أنها من الجذر الأمازيغي للبلل BZG وباءه تنطق احتكاكية أيضا /v/).

- مچخچخ


وأنتم كيف تقولون "مبلل" أو "مبتل" في لهجاتكم؟
أترك لكم التعليق والتصويب.



[1] لسان العرب، باب تلل.
[2] معجم الجذور الأمازيغية المشتركة لحدّادو
[3] تكملة المعاجم العربية (1881م).

السبت، 26 يناير 2019

أصل تسمية بوزلوف

يرد البعض أصل تسمية الأكلة المعروفة بـ بوزلّوف إلى قصة أول عملية إعدام بالمقصلة لجزائري كان اسمه عبد القادر بن زلوف بن دحمان سنة 1842م.[1]

وهذا لا يصحّ لأن الكلمة بمعانيها التي نعرفها موثّقة وواردة في كثير من منشورات تلك الحقبة[2] من مناطق مختلفة وبألفاظ متباينة (نحو: زلّوف، بوزلّوف، زلّيف) مما يدلّ على شيوعها آنذاك. وهي ليست محصورة في الجزائر وإنما كذلك شائعة في المغرب الأقصى.


ويرتبط «الزلّوف» أو «الزلّيف» بالفعل الدارج زلّف بمعنى شوّط/شيّط والذي يبدو أن دلالته تعدّت لتصير علما على رأس الذبيحة وأطرافها. ويصنّف جذر "زلف" في الجذور الأمازيغية بمعنى الحرق أو تشييط الجلد والشعر، وهي عملية أساسية قبل تحضير الطبق.

وفي تونس يسمّونه راس العلّوش (إن كان غنمي)، ويسمون الأكلة التي تحضّر من الأطراف (الأكرُع)
 الهركمة.

هناك أيضا من يقترح ردّ لفظة زلّيف إلى العثمانية zülüf بمعنى غرّة الشعر أو الشعر المسدول على الجوانب وهي من الفارسية زلف بمعنى مقارب. وهذا الرأي يحتاج إلى إسناد في استعمال مماثل أو حلقة وصل في المعنى محليّا.

وهذا كلّه غير موّال بو زلوف أو أبو الزلف هو من الزجل الشعبي المشرقي. وفي سلطنة عمان أبو زلف شيء نحو الرقص والأهازيج الشعبية.



[2] Adrien Augustin Paulmier, Dictionnaire Français-Arabe: (Idiome parlé en Algérie). 1850. "bou zellouf tête de mouton" 

وذكرها دوزي في تكملة المعاجم العربية (1883) من خلال المصدرين التاليين:
  •  زَلَّوف: رائحة الصوف المحرق والجوخ (من شيرب 1849)
    • Cherbonneau, Définition lexigraphique de plusieus mots usités dans le langage de l’Afrique septentrionale. في الجريدة الآسيوية 1849، 1 ص63 – 70 و537 – 551.).
      • "zellouf: odeur de laine ou de drap brûlé; roussi"
  • زَلِّيف: رأس الخروف المسلوق المتبل بالخل والملح والثوم (نقلا عن كتاب دوماس: حياة العرب (1869) ص251).
    • Daumas, La vie arabe et la société musulmane. 1869.
وفي غيرها من المؤلفات والمجالات والمعاجم كثير أذكر على سبيل التنويع:
  • Cours d'arabe vulgaire, A. Gorguos 1849
    • ذكر الزلوف وذكر أن بوزلوف تطلق على الرجل أيضا الذي يشبه رأسه رأس الكبش، وهذا شيء شهدته في صغري فكان أحدهم يُنادى زلّوفة لشيء مماثل.
  • كما وردت أيضا في تقرير صحراوي (1863)
كما تواتر ذكرها في المعاجم اللاحقة.

الجمعة، 3 أغسطس 2018

أصل تسمية الشوارب والشلاغم

المشارقة يشربون بشواربهم ونحن بشواربنا. 😜

الشارب والشنب ෴ في الشرق: ما نبت من شعر على الشفة العليا لملامسته السوائل والشارب في الغرب هي الشفة 🗢 لكونها ما يُشرب به. أما شعر الشارب فنسميه "شلاغم" الكلمة لوحدها مخيفة ولها هيبة.



فما أصل الشلاغم يا ترى؟

لا نعلم على وجه اليقين، لكن يشتهر أنها من أصل أمازيغي (أشلغوم acelɣum).

ومن عجيب الصدف أن تطور هذا المعنى لم يختص بالعربية فالطوارق يسمون أيضا شعر الشوارب imeswân إمسوان (مكان الشرب أو ما يتعرض للشرب).