‏إظهار الرسائل ذات التسميات مطبخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مطبخ. إظهار كافة الرسائل

السبت، 26 يناير 2019

أصل تسمية بوزلوف

يرد البعض أصل تسمية الأكلة المعروفة بـ بوزلّوف إلى قصة أول عملية إعدام بالمقصلة لجزائري كان اسمه عبد القادر بن زلوف بن دحمان سنة 1842م.[1]

وهذا لا يصحّ لأن الكلمة بمعانيها التي نعرفها موثّقة وواردة في كثير من منشورات تلك الحقبة[2] من مناطق مختلفة وبألفاظ متباينة (نحو: زلّوف، بوزلّوف، زلّيف) مما يدلّ على شيوعها آنذاك. وهي ليست محصورة في الجزائر وإنما كذلك شائعة في المغرب الأقصى.


ويرتبط «الزلّوف» أو «الزلّيف» بالفعل الدارج زلّف بمعنى شوّط/شيّط والذي يبدو أن دلالته تعدّت لتصير علما على رأس الذبيحة وأطرافها. ويصنّف جذر "زلف" في الجذور الأمازيغية بمعنى الحرق أو تشييط الجلد والشعر، وهي عملية أساسية قبل تحضير الطبق.

وفي تونس يسمّونه راس العلّوش (إن كان غنمي)، ويسمون الأكلة التي تحضّر من الأطراف (الأكرُع)
 الهركمة.

هناك أيضا من يقترح ردّ لفظة زلّيف إلى العثمانية zülüf بمعنى غرّة الشعر أو الشعر المسدول على الجوانب وهي من الفارسية زلف بمعنى مقارب. وهذا الرأي يحتاج إلى إسناد في استعمال مماثل أو حلقة وصل في المعنى محليّا.

وهذا كلّه غير موّال بو زلوف أو أبو الزلف هو من الزجل الشعبي المشرقي. وفي سلطنة عمان أبو زلف شيء نحو الرقص والأهازيج الشعبية.



[2] Adrien Augustin Paulmier, Dictionnaire Français-Arabe: (Idiome parlé en Algérie). 1850. "bou zellouf tête de mouton" 

وذكرها دوزي في تكملة المعاجم العربية (1883) من خلال المصدرين التاليين:
  •  زَلَّوف: رائحة الصوف المحرق والجوخ (من شيرب 1849)
    • Cherbonneau, Définition lexigraphique de plusieus mots usités dans le langage de l’Afrique septentrionale. في الجريدة الآسيوية 1849، 1 ص63 – 70 و537 – 551.).
      • "zellouf: odeur de laine ou de drap brûlé; roussi"
  • زَلِّيف: رأس الخروف المسلوق المتبل بالخل والملح والثوم (نقلا عن كتاب دوماس: حياة العرب (1869) ص251).
    • Daumas, La vie arabe et la société musulmane. 1869.
وفي غيرها من المؤلفات والمجالات والمعاجم كثير أذكر على سبيل التنويع:
  • Cours d'arabe vulgaire, A. Gorguos 1849
    • ذكر الزلوف وذكر أن بوزلوف تطلق على الرجل أيضا الذي يشبه رأسه رأس الكبش، وهذا شيء شهدته في صغري فكان أحدهم يُنادى زلّوفة لشيء مماثل.
  • كما وردت أيضا في تقرير صحراوي (1863)
كما تواتر ذكرها في المعاجم اللاحقة.

الاثنين، 26 نوفمبر 2018

أصل كلمة لحظة

يُسمى "حليب البودرة" 🍼 في الجزائر باللحظة وهو في الحقيقة اسم لمنتج قديم سوّق للحليب المجفف 🥛 في البلد 🇩🇿. فاشتهرت علامته واندثرت شركته ككثير من المواد المستجدة التي استحقت أسماءها من أسماء ماركاتها.


الاثنين، 19 نوفمبر 2018

أصل كلمة سكرفاج / إسكلفاج


يستعمل المغاربة كلمة سْكَرفاج لمِبشرة الطعام. وهي كلمة قديمة التوثيق في المصادر العربية المغاربية والأندلسية ونجدها تطورت بألفاظ ودلالات متقاربة مثل: إِسْكِلْفاج[1]، إسْكِرْفاج[2]، أَسْكَرافج[3]، سقرفاج[4].





ويبدو أن دلالاتها الأولى كانت نوعا من المبارد المدببة. جاء في كتاب اصطلاحات الطب القديم، للدكتور زكور: "إسكلفاج: آلة تنتهي براس مدور تسمى خشنة الرأس Rasp head، كالمبرد محبب ذو نقط ناتئة بدل الخطوط.".[5]

لا نعرف أصل هذه الكلمة على وجه اليقين لكن بنيتها ليست عربية، وقد اقترح شاننج[6] في تعليقه على كتاب الجراحة لأبي القاسم خلف الزهراوي (ت 404هـ / 1013م) أنها من اللاتينية Scolopax وهو جنس من الطيور، لكن المعاجم اليونانية واللاتينية لا تذكر لها معنى غير ذلك، ومن الممكن أنها أصبحت اسما للآلة كما يذكر دوزي[7].

جاء في كتاب الذخيرة في محاسن أهل جزيرة الأندلس لابن بسام الشنتريني الأندلسي (ت 542هـ) في خبره عن الوزير أبي جعفر أحمد بن عباس:
وحكي عنه أنه نزل في بعض سفره منزلا، واستدعى ماء لغسل رجليه، إثر خلعه لخفيه، فقدم إليه رب المنزل الماء، وكانت عليه جبة أسماط، فمر أسفلها بقدم أحمد فتألم وتأوه لخروشتها، وكأن شيئا لدغه، وقال: ابعدا يا هذا فقد بردت رجلي بجبتك، إنما هي اسكلفاج وليست بساج! فخجل الرجل وأخذ في طرف من الاعتذار.[8]

كما نجد مادة أندلسية قريبة من هذه ولعلها تشكلت منها هي كرفج:
مكرفج: مغطى بالشوك كالقنفذ.[3]





مراجع:

[1] كتاب الجراحة لأبي القاسم خلف الزهراوي : ت 404هـ / 1013م
[2] المعجم العربي اللاتيني الذي عمل على مخطوطاته شياباريلي  Vocabulisata in arabico pubblic.
[3] المعجم العربي-القشتالي لـ پـيـدرو القلعاوي.
[4] Roland de Bussy, L’idiome d’Alger 1847 ذكرها بمعنى مبشر السكر
[5] اصطلاحات الطب القديم، د. محمد ياسر زكور.
[6] John Channing, Abu al-Qasim Al-Zahrawi the Great Surgeon.
[7] Reinhart Pieter Anne Dozy, Supplément aux dictionnaires arabes.
[8] الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، الجزء الثاني طبعة 1978 من الدار العربية للكتاب، الجزء الثاني الصفحة 669 من ترقيم الشاملة.

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

أسماء حلويات مغاربية اشتهرت عن العثمانيين

عرف المطبخ التركي ازدهارا كبيرا نتيجة مركزيته الجغرافية والثقافية ليشمل ولاياته في المشرق والمغرب. نتناول اليوم ثلاث حلويات شهيرة جدا في الشمال الإفريقي.

  • أولها البقلاوة
  • ثم قرن الغزال أو ما يُسمى أيضا محليا تشاراك وهي تركية من أصل فارسي تعني ربع ولعل المقصود منها ربع القمر أو الهلال.
  • وحلوى طحينية السمسم وتسمى محلية بـ "حلوة الترك" أو الشامية.


فهل تعرفون أسماء حلويات أخرى اشتهرت مسمياتها من التركية؟

الثلاثاء، 10 يوليو 2018

أصل كلمة طرشون

يسمى منديل الموائد أو المطبخ بالطرشون (أو طَرْشونة ج. طْراشن، طرشونات) وهي من الفرنسية Torchon (منديل لمسح وتنشيف الأيادي أو الصحون والمواعين أو حتى الأثاث).

كما يسميها البعض أيضا سَرْبيتة (إما بمعنى المنديل أو المنشفة/الفوطة) وهي كذلك من الفرنسية serviette (من فعل servir يستخدم) وهي بنفس المعاني.



وبالحديث عن الكلمتين فإن هناك مثلا فرنسيا يقول: لا ينبغي أن تخلط مناديل المطبخ بمناديل المائدة. يستعمل للقول أنه لا ينبغي أن تخلط الأمور المختلفة معا.

On ne mélange pas les torchons et les serviettes

لكن أصل هذا المثل كان للتمثيل الطبقي القديم بين البرجوازيين وعامة الشعب والفقراء، لأن المسح بمناديل عادية هو شأن العوام بينما كان يحظى البرجوازيون بمناديل خاصة تفرش عند الصحون.