الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

العربيات المغتربات: قاموس تأثيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرب

تصدّر  الأستاذ المغربي عبد العلي الودغيري الفائزين في الدورة الثانية لجائزة الألكسو-الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية (فرع المعجم التاريخيّ للغة العربيّة) بمؤلفه: "العربيّات المغتربات: قاموس تأثيليّ وتاريخيّ للألفاظ الفرنسيّة ذات الأصل العربيّ أو المعرّب". وذلك لأهميته العلمية، وجدّة طرحه، وصلته الوطيدة بمجال الدراسات المعجميّة المتصلة بتاريخ اللغة العربية كما أثنت عليه اللجنة المسؤولة.

فهنيئا لهذا الجهد العلمي المبارك.



أصل كلمة زحل

يقال زَحَلَ إذا تنحّى وتباعد، ومنه سُمّي الكوكب زحل لكونه أبعد الكواكب الخمسة المرئية عن الشمس. 


الجمعة، 7 ديسمبر 2018

أصل كلمة ناي و صرناية و زرنة

من الألفاظ الدخيلة على العربية لفظة «#ناي» وهي بالفارسية القصبة، وكان المتقدمون يسمونها اليراعة (أي القصبة) كما في حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت يراع فوضع أصبعَيه في أذنيه وناء عنه. [المشكاة 4811]

وفيها يقول مجنون ليلى:
أحن إِلَى ليلى وَإِن شطت النَّوَى ... بليلى كَمَا حن اليراع المثقب

ويشتهر اتخاذها عند الرعاة 🐑🐏. وتسمى في بقية اللهجات المعاصرة أيضا بـ: القصبة، الشبّابة، الزمّار(ة)، مزمار.



الاثنين، 26 نوفمبر 2018

أصل كلمة لحظة

يُسمى "حليب البودرة" 🍼 في الجزائر باللحظة وهو في الحقيقة اسم لمنتج قديم سوّق للحليب المجفف 🥛 في البلد 🇩🇿. فاشتهرت علامته واندثرت شركته ككثير من المواد المستجدة التي استحقت أسماءها من أسماء ماركاتها.


الاثنين، 19 نوفمبر 2018

أصل كلمة سكرفاج / إسكلفاج


يستعمل المغاربة كلمة سْكَرفاج لمِبشرة الطعام. وهي كلمة قديمة التوثيق في المصادر العربية المغاربية والأندلسية ونجدها تطورت بألفاظ ودلالات متقاربة مثل: إِسْكِلْفاج[1]، إسْكِرْفاج[2]، أَسْكَرافج[3]، سقرفاج[4].





ويبدو أن دلالاتها الأولى كانت نوعا من المبارد المدببة. جاء في كتاب اصطلاحات الطب القديم، للدكتور زكور: "إسكلفاج: آلة تنتهي براس مدور تسمى خشنة الرأس Rasp head، كالمبرد محبب ذو نقط ناتئة بدل الخطوط.".[5]

لا نعرف أصل هذه الكلمة على وجه اليقين لكن بنيتها ليست عربية، وقد اقترح شاننج[6] في تعليقه على كتاب الجراحة لأبي القاسم خلف الزهراوي (ت 404هـ / 1013م) أنها من اللاتينية Scolopax وهو جنس من الطيور، لكن المعاجم اليونانية واللاتينية لا تذكر لها معنى غير ذلك، ومن الممكن أنها أصبحت اسما للآلة كما يذكر دوزي[7].

جاء في كتاب الذخيرة في محاسن أهل جزيرة الأندلس لابن بسام الشنتريني الأندلسي (ت 542هـ) في خبره عن الوزير أبي جعفر أحمد بن عباس:
وحكي عنه أنه نزل في بعض سفره منزلا، واستدعى ماء لغسل رجليه، إثر خلعه لخفيه، فقدم إليه رب المنزل الماء، وكانت عليه جبة أسماط، فمر أسفلها بقدم أحمد فتألم وتأوه لخروشتها، وكأن شيئا لدغه، وقال: ابعدا يا هذا فقد بردت رجلي بجبتك، إنما هي اسكلفاج وليست بساج! فخجل الرجل وأخذ في طرف من الاعتذار.[8]

كما نجد مادة أندلسية قريبة من هذه ولعلها تشكلت منها هي كرفج:
مكرفج: مغطى بالشوك كالقنفذ.[3]





مراجع:

[1] كتاب الجراحة لأبي القاسم خلف الزهراوي : ت 404هـ / 1013م
[2] المعجم العربي اللاتيني الذي عمل على مخطوطاته شياباريلي  Vocabulisata in arabico pubblic.
[3] المعجم العربي-القشتالي لـ پـيـدرو القلعاوي.
[4] Roland de Bussy, L’idiome d’Alger 1847 ذكرها بمعنى مبشر السكر
[5] اصطلاحات الطب القديم، د. محمد ياسر زكور.
[6] John Channing, Abu al-Qasim Al-Zahrawi the Great Surgeon.
[7] Reinhart Pieter Anne Dozy, Supplément aux dictionnaires arabes.
[8] الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، الجزء الثاني طبعة 1978 من الدار العربية للكتاب، الجزء الثاني الصفحة 669 من ترقيم الشاملة.

الأحد، 18 نوفمبر 2018

أصل كلمة لويز

لعل كثيرا منا سمع عن اللْوِيز للدلالة عن قطع ثمينة ✨ لم يرها من قبل، وفي حقيقة الأمر فإن اللويز أو Louis d'or ما هي إلا عملة ذهبية فرنسية 🇫🇷 تنسب إلى ملوكها المنقوشين عليها والمتسمين باسم: لويس Louis 👑، اشتهر سكّها من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر.

تجدون في الصورة مثالا لعملة مسكوكة سنة 1789 من لويس السادس عشر.





وقد تم لاحقا سكّ عملة ذهبية جديدة 💰 بوجه نابوليون الثالث حتى القرن العشرين بقمية عشرة ثم عشرين فرنك إلا أن الناس واصلت مناداتها Louis d'or أو اللويز.


الجمعة، 16 نوفمبر 2018

أصل كلمة مسيد

قبل اشتهار مصطلحات المدارس النظامية الحديثة كانت تسمى في كثير من المناطق بالمْسِيد. وأصله كما ذكر أبو حفص الصقلي (ت 501هـ) في تثقيف اللسان: (ومن ذلك قولهم للمسجد: مسيد، حكاه غير واحد [من أهل اللغة]، إلا أن [بعض] العامة يكسرون الميم، والصواب: فتحها). أما المغاربة اليوم فعلى نموذجها الصرفي يسكنون أوله ويقصدون به الكُتّاب (أي المدرسة) الملحق بالمسجد. كما يستعمل السودانيون لفظة "مَسيد" للدلالة على الزوايا الصوفية.


وقد أشار إلى هذا المعنى المغاربي الزبيدي (ت 1205 هـ) في تاج العروس، فذكر أن المَسِيد لغة فِي المَسْجِد بلغة أهل مصر، أما بلغة المغرب فهو المكتب أو الكُتّاب.

وقد حلّت لفظة ليكول (من الفرنسية l'école) وكوليج (collège) في أكثر الحواضر محلّ التسميات المحلية مع انطلاق نموذج التعليم النظامي في الفترة الفرنسية.