الثلاثاء، 8 يناير 2019

أصل تسمية يناير والاحتفال به

عاد مؤخرا منشور يتحدث عن أصل الاحتفال بيناير في مواقع التواصل الاجتماعي وهو إن حوى بعض الحقيقة إلا أن فيه من الزيف الشيء الكثير.



أصل اسم يناير

صحيح أن تسمية شهر يناير ارتبطت باسم إله روماني وثني هو يانوس Janus وإليه نسبة الشهر اللاتيني الأول Mensis Ianuarius أو الشهر اليانوسي. والذي انتشر في شتى اللغات العالمية فأعطى العربية يناير والفرنسية اسم Janvier والإنجليزية January وأعطى الأمازيغية ألفاظا أخرى من بينها ينّاير بتشديد النون. وهذا كأكثر أسماء الشهور والأيام الغربية التي تُنسب لآلهتهم الوثنية كمثل مارس إله الحرب الروماني.

ويانوس ليس رب الأرباب في الميثولوجيا الرومانية وإنما هو إله ثانوي يوصف بكونه إله والمداخل والغايات ويُمثّل بوجهين ينظران في اتجاهين متعاكسين، ما أعطاه رمزية عتبة السنة.

أصل الاحتفال به

أما عن حبكة الإثناعشر يوما وأن الرومان كانوا يرتاحون فيه ليحتفلوا باليوم الأخير فهي مجرد خلط ومثله ما أحدثه النصارى في القرن السادس فجعلوا اثناعشر يوما للكريسمس ومولد الرب عندهم، فكان الناس في القرون الوسطى يحتفلون فيها ويستريحون من العمل.

ولا أحسب أن بين الأمر سوى صدفة، إلى أن تتبين المصادر التاريخية لهذا الاحتفال في شمال إفريقيا.

فيناير هو اليوم الأول للسنة عند الرومان وليس الثالث عشر، ذلك أن التقويم الروماني والأمازيغي هو تقويم يولياني تم استبداله بالتقويم الغريغوري الحديث، وهو تقويم شمسي آخر معدل وضع كي يكون أكثر دقة وتوافق مع السنوات الكبيسة والفارق بين التقويمين في هذه الحقبة هو تقريبا ثلاثة عشر يوم.

وسكان شمال إفريقيا لا يحتفلون فقط بأول السنة استفتاحا بخير جديد وإنما لهم احتفالات كثيرة ترتبط بالفصول مثل احتفال أول الربيع والحصاد وغيرها وهو ما أعطى التقويم القديم طابع التقويم الفلاحي.

وعلى المسلم أن يحتاط لدينه وما يغرسه في أبنائه ولا يحتفل بهذه الأعياد كافة سواء المولد النبوي أو الكريسمس أو النيروز أو الفالنتاين أو رأس السنة الميلادية أو الهجرية أو الأمازيغية أو غيرها من الأعياد الكثيرة التي لم يأت بها الدين فتصرف المسلمين عن فرحة أعيادهم الحقيقية التي سنها لهم ربهم: فرحة عيد الفطر بعد رمضان وعيد الأضحى اقتداء بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.

والله أعلى وأعلم.

السبت، 5 يناير 2019

شرط المجاهر على هبرة

يقال في الأمثال الجزائرية: "شرط المجاهر" أو "شرط المجاهر على هبرة". 

والمجاهر وهبرة قبيلتان في غرب الجزائر كانتا في خصام دائم لمتاخمة أراضيهم، فقامت حرب بينهما انتصرت فيها المجاهر على هبرة، فاشترط الغالب على المغلوب للمصالحة شروطا بالغوا فيها حتى ضرب بها المثل، ويذكر في كل اتفاق تكون شروط أحد الطرفين جد تعسفية.
من كتاب الأمثال الشعبية الجزائرية [ بالأمثال يتضح المقال ] من تأليف قادة بوتارن (1907-.1996م) وترجمة وتحقيق الأستاذ عبد الرحمن حاج صالح.


الثلاثاء، 1 يناير 2019

أصل كلمة أرجوز / قرقوز / كاراكوز

القراقوز أو الأراجوز: دمى هزلية تروى على لسانها حكايات ساخرة؛ تُنسب إلى إلى أحد أشهر شخصيتيّن في مسرحياتها هما قراقوز Karagöz أميّ من العوام والحاج عِوض Hacivat مثقف من الطبقة الراقية.

الأحد، 23 ديسمبر 2018

ألفاظ "الآن" في اللهجات العربية

يبقى أصل الصيغ الأساسية للدلالة على معنى "الآن" متماثلا في مختلف اللهجات العربية، لكن كثرة استعمالها أدّى إلى نحتها بشكل متباين تمتاز به مناطق دون أخرى.


الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

العربيات المغتربات: قاموس تأثيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرب

تصدّر  الأستاذ المغربي عبد العلي الودغيري الفائزين في الدورة الثانية لجائزة الألكسو-الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية (فرع المعجم التاريخيّ للغة العربيّة) بمؤلفه: "العربيّات المغتربات: قاموس تأثيليّ وتاريخيّ للألفاظ الفرنسيّة ذات الأصل العربيّ أو المعرّب". وذلك لأهميته العلمية، وجدّة طرحه، وصلته الوطيدة بمجال الدراسات المعجميّة المتصلة بتاريخ اللغة العربية كما أثنت عليه اللجنة المسؤولة.

فهنيئا لهذا الجهد العلمي المبارك.



أصل كلمة زحل

يقال زَحَلَ إذا تنحّى وتباعد، ومنه سُمّي الكوكب زحل لكونه أبعد الكواكب الخمسة المرئية عن الشمس. 


الجمعة، 7 ديسمبر 2018

أصل كلمة ناي و صرناية و زرنة

من الألفاظ الدخيلة على العربية لفظة «#ناي» وهي بالفارسية القصبة، وكان المتقدمون يسمونها اليراعة (أي القصبة) كما في حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت يراع فوضع أصبعَيه في أذنيه وناء عنه. [المشكاة 4811]

وفيها يقول مجنون ليلى:
أحن إِلَى ليلى وَإِن شطت النَّوَى ... بليلى كَمَا حن اليراع المثقب

ويشتهر اتخاذها عند الرعاة 🐑🐏. وتسمى في بقية اللهجات المعاصرة أيضا بـ: القصبة، الشبّابة، الزمّار(ة)، مزمار.