الثلاثاء، 26 فبراير 2019

أصل كلمة أصل كلمة دربوز دربزين درابزين درابزون

الدَرْبوز هو ذاك الحاجز الذي نجده على الدرج والشُرَف، وهو من الكلمات المغاربية الأندلسية كما في المعجم القشتالي لبيدرو القلعاوي، وأصله الفارسي دخل العامية العربية مبكرا، ويذكرون له أسماء أخرى كمثل ما نقل الأزهري في تهذيب اللغة عن أبي عمرو الشيباني (94 - 206 هـ)*: "الحُلْفُق: الدرابزين وكذلك التَّفَارِيجُ". وكانت تطلق على هذه القضبان أو الأعمدة الصغيرة التي تشكّل الحاجز.

أصل كلمة دربوز دربزين درابزين درابزون




ويشتهر في المشرق بأسماء قريبة نحو دَرْبَزِين ودَرَابِزِين ودَرَابَزُون. ومن أسمائه العثمانية طَرْبُوزُون ويقابلها في التركية اليوم tırabzan. أصل الكلمة الفارسية يبقى مجهولا على وجهة الدقّة وإن كانت هناك فرضيات تربطه بالفارسية الوسطى (الفهلوية pahlavi أو الفرثية parthian) من darbāzag بمعنى الباب الكبير أو العتبة والتي أعطت الفارسية دروازه darvāze بمعنى الباب الكبير. ويبقى هذا غير مؤكد.

قد يعتقد البعض أن كلمة دربوز المغاربية دخلت من خلال التركية العثمانية وهذا غير صحيح كما أسلفنا، لأن كلمة دربوز أندلسية ولأن استعمالها العربي موثّق في القرن الثاني هجري.

  • وقد نقلها ابن دريد (385هـ) في جمهرة اللغة: "وَزعم الْأَخْفَش أَن الدارابزين يُسمى تفاريج." 
  • ونقله الصاحب بن عباد في المحيط في اللغة تحت مسمى الجلفق: "الجَلْفَقُ الذي يُسَمّى بالفارِسِيَّة دارابْزِيْن."
  • وأنكر ذلك الصغاني (ت 650 هـ) في تكملته: "أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الحُلْفُقُ: الدَّرابَزِينُ. * ح - وقع في المُحيط: الجُلْفُقُ، بالجيم، وهو تَصْحيفٌ."
  • وكذلك بالحاء نقله الأزهري (370هـ/980م) في تهذيب اللغة: "[حلفق]: عمرو عن أبيه الحُلْفُق الدرابزين وكذلك التَّفَارِيجُ".
  • وفي الجاسوس على القاموس (1299 هـ): "الجلفق يسمى بالفارسية درابزين وهو يوهم أن الجلفق عربي مع أنهم قالوا أن الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة إلا إذا كانت معربة أو حكاية صوت، وقد جاء الحلفق كعصفر بمعنى الجلفق فلعل أحدهما تحريف"
وكلمة دَرْبوز بشكلها الحالي دخلت معجم الغني للفصحى الحديثة، في مقابل الاستعمال المشرقي ولكونها كلّها دخيلة.

وقد يكون أصل الكلمة المغاربية الأندلسية تدرّج من صيغة قريبة من دَربوزون والتي نجدها أيضا في التركية على شكل طَرْبُوزُون، وربما تخلّصوا من الواو/الياء والنون لأنهم عاملوه معاملة الجمع.

هناك تعليق واحد:

  1. كنت لأسميها بالحاجز العاصم، لكن لا عاصم حقا إلا الله.

    ردحذف