الدَرْبوز هو ذاك الحاجز الذي نجده على الدرج والشُرَف، وهو من الكلمات المغاربية الأندلسية كما في المعجم القشتالي لبيدرو القلعاوي، وأصله الفارسي دخل العامية العربية مبكرا، ويذكرون له أسماء أخرى كمثل ما نقل الأزهري في تهذيب اللغة عن أبي عمرو الشيباني (94 - 206 هـ)*: "الحُلْفُق: الدرابزين وكذلك التَّفَارِيجُ". وكانت تطلق على هذه القضبان أو الأعمدة الصغيرة التي تشكّل الحاجز.
الثلاثاء، 26 فبراير 2019
الاثنين، 25 فبراير 2019
أصل كلمة خرط خرطي خرّاط
الخُرطي أو الخرّاط ألفاظ شائعة في كل البلد العربي من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب لوصف الكذب والفعل منه يخرط. والخرّاط هو كذلك ممتهن الخِراطة وهو نحت وقص المعادن وغيرها وتشكيلها.
وأصل خرط عربي، وقد ذكرها الزبيدي (ت 1790م) في تاج العروس: "والخَرَّاطُ: الكَذَّابُ، وَقَدْ خَرَطَ خَرْطاً، وهُو مَجَازٌ".
الأحد، 17 فبراير 2019
الفعل المضعف في العاميات العربية
تتعامل أكثر العاميات العربية مع الفعل المضعّف معاملة الفعل المعتّل جزئيا، فتقول في ردّ ردّيت بدل رددت.
والظاهر أن هذا مما طرأ في العاميات العربية، فحين تغيّرت البنية الصوتية واختفى الإعراب أدغموه وأمسكوا عن فكّه، استثقلوا وزنه وهو من مقطع صوتي واحد فقط فقاسوه على تصريف معتل الآخر في الماضي، مثل جرى جريت ودرى دريت ونحوها. ولهذه الظاهرة أصل في الفصحى كذلك، فإن العرب كانوا يبدلون في المضعف ويحذفون. ويسمي النحويون ذلك بتشبيه المضاعف بالمعتل نحو إبدالهم فعل أملل بأملى فتقول أمللت وأمليت.
السبت، 16 فبراير 2019
أصل كلمة بندير
من أسماء الدف في اللهجات المغاربية البَنْدير، وهو مسمى أندلسي[1] ويسمى في إسبانيا pandero pandera pandereta وفي البرتغال: pandeiro. ويعتقد أن أصله يرجع إلى اللاتينية pandōrium من الإغريقية Pandura آلة وترية إغريقية قديمة بثلاثة خيوط لا يعلم أصلها على وجه الدقة وكان يعتقد قديما أنها مرتبطة بـ بان Pan إله وثني إغريقي يختص بالرعي والموسيقى الرعوية.
أصل كلمة زيّر - زبط
يقال في اللهجات المغاربية: زَيّر بمعنى ضيّق وضغط أو شدّ وثاق الشيء وأحكمه. وأصلها في الفصيح ما جاء في المعاجم نحو ما ذكره ابن سيده (458 هـ) في المحكم قولهم: "زَيَّر الدابةَ: إذا جَعَلَ الزِّيارَ فِي حَنَكِهَا" ويقول: "والزِّيَارُ: شِنَاقٌ (أي حبل) يَشُدُّ به البَيْطَارُ جَحْفَلَةَ الدَّابَّةِ، وهو أيضاً: شِنَاقٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ إلى صُدْرَةِ البَعِيرِ، كاللَّببِ"
وزيار البيطار خيط بخشبة أو خشبتين يضغط بهما البيطار جحفلة الدابة لتذلّ ويتمكن من تطبيبها (الجحفلة بمثابة الشفة للإنسان). [أساس البلاغة للزمخشري ومحيط المحيط]. وعند اللسان: الزِّيارُ: شيء يجعل في فم الدابة إِذا استصعبت لَتَنْقادَ وتَذِلَّ.
يقول الجوهري: "والزيار: ما يزير به البَيْطارُ الدَابَّةَ، أي يَلوي به جَحْفَلَتَهُ. قال أبو عمرو: الزِوارُ: حبل يُجْعل بين التصدير والحَقَبِ، والجمع أزورة."
فالزِيار أو الزِوار حبل يُشدّ به على ظهر الدابة ونحوها. وربما قُيّد به الأسير أيضا.
وهذا كمثل ما جاء في النهاية في غريب الحديث والأثر في رواية الدجّال: (رَآهُ مُكبَّلاً بالحَديد بأَزْوِرَة). قَالَ ابنُ الأَثِير: "هِيَ جمعُ زِوَارٍ وزِيَارٍ: وَهُوَ حَبلٌ يُجْعل بَيْنَ التَّصْدير والحَقَب. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جُمِعَت يدَاه إِلَى صَدْره وشُدَّت. ومَوضِع بِأَزْوِرَة النصبُ، كَأَنَّهُ قَالَ مُكبَّلا مُزَوَّراً".
وقد ذكر بطرس البستان في محيط المحيط (1870م) ما أسلفنا عن زيّر وزِيار وذكر أن "العامة تستعمل كليهما للشد والضغط مطلقا". وفي مصر لبسة مشهورة ساترة لخروج النسوة تسمى التزيّيرة. ولا أدري إن كانت متربطة بهذه الأخيرة.
ومثلما قالوا مزيّر للشيء المشدود يقال مزبوط (مثل: سروال مزبوط) وهذه الأخير ربما أُخذت عن العثمانيين وأصلها عربي من ضبط.
Ben Cheneb, Mots turcs et persans conservés dans le parler algérien (1922). |
الخميس، 14 فبراير 2019
معنى جعر
فعل جَعَر من الكلمات النادرة اليوم، ويرى رينهارت دوزي أنها تحوّر عن جأر (صاح وتضرّع). وأعرفها بمعنيان في الجزائر:
- الأول إصدار صوت من أصوات البهائم نحو ثغاء الخراف[Hélot] أو نهيق الحمار (أو عواء الكلب الحزين[للتأكيد]) وغيرها.
- والثاني بمعنى جزِع وارتعب (فجأةً) [قبائلية]. وهذا قريب من تفسير قتادة قوله تعالى: (إِذا هُمْ يَجأَرُون) قال: إِذا هم يَجْزعُون.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)